كان هنالك رجل ميسور وعنده من الإبل الكثير ومن النعم ما أثابه الله الخير الكثير
وذات يوم شردت عنه ابله في الصحراء وأمضى اياما ليست بالقليلة باحثا عنهايجول الصحراء هنا وهناك حتى يئس وانفطر قلبه من الحزن والاسى.....
فاستند إلى ظل شجرة فغفلت عينه ورأى في منامه هاتفا ينصحه بقول : إنا لله وأنا إليه راجعون
فصار يرددها وهو نائم فما استيقظ إلا على صوت الإبل قادمة من بعيد وكأن لها قائد يقودها ففرح الرجل فرحا شديدا وقال:لأتصدقن بأحب المال إلي شكرا لله على هذه النعمة سأتصدقن بأسمن إبل عندي هي وولدها إلى جاري الفقير .......
ذهب الرجل وطرق باب جاره حياه وقال له سأهديك هذه الناقة تستعين بها في حوائجك ومضى الرجل وفرح جاره بالهدية أشد الفرح فكان يشرب منها وأولاده اللبن ويذهب فيحتطب عليها وكان يأتيه منها الخير الكثير....
ومضت الأيام وجاء فصل الجفاف والقحط وقرر القوم بالنزوح إلى أرض فيها ماء ومرعى....
وكانوا يستكشفون الارض التي فيها دهاليز يوجد فيها الماء ووصل القوم إلى ارض فيها دهليز فدخل ذلك الرجل فيه وأولاده الثلاثة ينتظرونه
ومضت ساعة ...ومضت ساعتين.......
ومضت ساعات......
ومضى يوم ويومين وثلاثة ...........
ولم يخرج الرجل من الضب.....................
قرر أولاده العاقون الذهاب إلى البيت وتقاسم تركة أبيهم التي فرحوا بها أشد الفرح.
قال قائل منهم: إن أبانا كان قد أعطى جارنا ناقة سمينة وولدها ونحن الآن أحق بها فلنأته بناقة جرباءمكانها ونستعيد ناقتنا.... وافق الإخوة وأعينهم تتطاير شررا....
طرقوا باب المسكين وقالوا له :أعد لنا الناقة وخذ هذه مكانها
قال لهم:إن أباكم قد أعطاني إياها فلم تريدون أخذها؟
قالوا :إن أبانا قد مات ونحن نريد استرجاعها
صعق الرجل من الخبر فقال لهم :ناشدتكم الله لتأخذنني إلى المكان الذي مات فيه أبوكم ولكم ما أردتم خذوا الناقة
فأخذوه إلى ذلك الدهليز الذي دخل فيه أبوهم ولم يعد........
دخل الرجل في ذلك الدهليز حاملا بيده مشعلا يخفف من وطأة تلك العتمة وإذا به يحس بالرطوبة تنسال على جنبه أكثر فأكثر
إلى أن وصل إلى ينبوع ماء ......
نظر وحملق فإذا به يرى الرجل ملقيا على الأرض يأن ويأن فهرع إليه الرجل وأمسك يده .......
وقال له : حمدا لله على سلامتك......
بالله عليك كيف تسنى لك البقاء حياوقد مضى عليك أسبوع بأسره و أنت بلا مطعم.....
قال له: إن أمري لعجب.....
بعد أن دخلت في هذا الضب تهت به ولم أعد أعلم طريقاللعودة فاهتديت إلى ذلك النبع فجلست عنده فشربت وشربت لكن الجوع لا يرحم وبقيت ثلاثة ايام بلا طعام وكادت روحي أن تزهق جوعا وألما......
واستسلمت لإرادة ربي وقلت إنا لله وأنا إليه راجعون.....
ووصل الحال بي إلى الموت لولا أني شعرت بإناء يتدلى من الظلمة فيه لبن ......فشربت وشربت حتى ارتويت وبقي الإناء يأتيني باللبن ثلاثة ايام أشرب منه حتى الروية لكنه انقطع عني البارحة ولم أعلم ماالسبب....؟؟؟
قال له جاره: أنا أخبرك الخبر لقد استرجع أولادك تلك الناقة التي اعطيتني اياها واستبدلوها بناقة جرباء لا تسمن ولا تغني من جوع فهذا هو سبب انقطاع اللبن عنك.....
عصب الجار عيني ذلك الرجل حتى لا يتأثر بالنور بعد ظلمة أسبوع كامل واخذه إلى بيته وأطعمه وسقاه إلى أن تحسن حاله وعاد صحيحا معافا..
طرق باب بيته فانبهر به ابناؤه وانهالوا عليه يسكبون دموع النفاق والرياء ويقولون حمدا لله على عودتك......
فقال لهم أبوهم :لا حياكم الله ولا بياكم
وقسم الرجل ماله بينه وبين جاره.............
وسبحان الله العظيم
وذات يوم شردت عنه ابله في الصحراء وأمضى اياما ليست بالقليلة باحثا عنهايجول الصحراء هنا وهناك حتى يئس وانفطر قلبه من الحزن والاسى.....
فاستند إلى ظل شجرة فغفلت عينه ورأى في منامه هاتفا ينصحه بقول : إنا لله وأنا إليه راجعون
فصار يرددها وهو نائم فما استيقظ إلا على صوت الإبل قادمة من بعيد وكأن لها قائد يقودها ففرح الرجل فرحا شديدا وقال:لأتصدقن بأحب المال إلي شكرا لله على هذه النعمة سأتصدقن بأسمن إبل عندي هي وولدها إلى جاري الفقير .......
ذهب الرجل وطرق باب جاره حياه وقال له سأهديك هذه الناقة تستعين بها في حوائجك ومضى الرجل وفرح جاره بالهدية أشد الفرح فكان يشرب منها وأولاده اللبن ويذهب فيحتطب عليها وكان يأتيه منها الخير الكثير....
ومضت الأيام وجاء فصل الجفاف والقحط وقرر القوم بالنزوح إلى أرض فيها ماء ومرعى....
وكانوا يستكشفون الارض التي فيها دهاليز يوجد فيها الماء ووصل القوم إلى ارض فيها دهليز فدخل ذلك الرجل فيه وأولاده الثلاثة ينتظرونه
ومضت ساعة ...ومضت ساعتين.......
ومضت ساعات......
ومضى يوم ويومين وثلاثة ...........
ولم يخرج الرجل من الضب.....................
قرر أولاده العاقون الذهاب إلى البيت وتقاسم تركة أبيهم التي فرحوا بها أشد الفرح.
قال قائل منهم: إن أبانا كان قد أعطى جارنا ناقة سمينة وولدها ونحن الآن أحق بها فلنأته بناقة جرباءمكانها ونستعيد ناقتنا.... وافق الإخوة وأعينهم تتطاير شررا....
طرقوا باب المسكين وقالوا له :أعد لنا الناقة وخذ هذه مكانها
قال لهم:إن أباكم قد أعطاني إياها فلم تريدون أخذها؟
قالوا :إن أبانا قد مات ونحن نريد استرجاعها
صعق الرجل من الخبر فقال لهم :ناشدتكم الله لتأخذنني إلى المكان الذي مات فيه أبوكم ولكم ما أردتم خذوا الناقة
فأخذوه إلى ذلك الدهليز الذي دخل فيه أبوهم ولم يعد........
دخل الرجل في ذلك الدهليز حاملا بيده مشعلا يخفف من وطأة تلك العتمة وإذا به يحس بالرطوبة تنسال على جنبه أكثر فأكثر
إلى أن وصل إلى ينبوع ماء ......
نظر وحملق فإذا به يرى الرجل ملقيا على الأرض يأن ويأن فهرع إليه الرجل وأمسك يده .......
وقال له : حمدا لله على سلامتك......
بالله عليك كيف تسنى لك البقاء حياوقد مضى عليك أسبوع بأسره و أنت بلا مطعم.....
قال له: إن أمري لعجب.....
بعد أن دخلت في هذا الضب تهت به ولم أعد أعلم طريقاللعودة فاهتديت إلى ذلك النبع فجلست عنده فشربت وشربت لكن الجوع لا يرحم وبقيت ثلاثة ايام بلا طعام وكادت روحي أن تزهق جوعا وألما......
واستسلمت لإرادة ربي وقلت إنا لله وأنا إليه راجعون.....
ووصل الحال بي إلى الموت لولا أني شعرت بإناء يتدلى من الظلمة فيه لبن ......فشربت وشربت حتى ارتويت وبقي الإناء يأتيني باللبن ثلاثة ايام أشرب منه حتى الروية لكنه انقطع عني البارحة ولم أعلم ماالسبب....؟؟؟
قال له جاره: أنا أخبرك الخبر لقد استرجع أولادك تلك الناقة التي اعطيتني اياها واستبدلوها بناقة جرباء لا تسمن ولا تغني من جوع فهذا هو سبب انقطاع اللبن عنك.....
عصب الجار عيني ذلك الرجل حتى لا يتأثر بالنور بعد ظلمة أسبوع كامل واخذه إلى بيته وأطعمه وسقاه إلى أن تحسن حاله وعاد صحيحا معافا..
طرق باب بيته فانبهر به ابناؤه وانهالوا عليه يسكبون دموع النفاق والرياء ويقولون حمدا لله على عودتك......
فقال لهم أبوهم :لا حياكم الله ولا بياكم
وقسم الرجل ماله بينه وبين جاره.............
وسبحان الله العظيم