البرق الكروي BallLightening
خلال الحرب العالمية الثانية تعرض ملاحو بعض القاذفات الجوية لظواهر غامضة كانت في بعض الأحيان مخيفة ، أحدها ظهور كرات متوهجة من الضوء دون إنذار مسبق داخل الطائرة وانحرافها ببطء عبر حجرة الملاحين لتختفي عند ذنب الطائرة .
ولم يتمكن أحد من تفسير هذه الظاهرة ، وفي السنوات التالية للحرب تمسك المتحمسون لظواهر الصحون الطائرة بظاهرة الكرات البرقية المتوهجة لإطلاق تفسيرات مختلفة توافق نظرياتهم ، فقد ادعى هؤلاء أن هذه الكرات المتوهجة هي عبارة عن عربات فضائية تجسسية ترسلها سفن فضائية تدور في مدار الكرة الأرضية ، ولا تزال هذه النظرية قائمة في الادبيات المتعلقة بالصحون الطائرة أو الأجسام الطائرة المجهولة UFO ولقد تم التوسع عن القصص التي حصلت في الحرب لتشمل روايات عن أجسام تظهر في الطائرات المدنية رغم حقيقة أننا نعرف اليوم الكثير عما هي كرات الضوء حقا .
هذه الكرات الضوئية هي ظاهرة غربية يعرفها العلماء بالبرق الكروي ball lightning التي هي ظاهرة من ظواهر الطبيعة ، وليس من تفسير علمي كامل لها حتى الآن .
ويظهر البرق الكروي على شكل كرات متوهجة تتحرك بحرية عبر الهواء وتكون لها القدرة على اختراق الأجسام الصلبة والظهور داخل المباني والطائرات وعادة يتراوح حجم الكرة البرقية بين قطر دائري يساوي سنتمترين وصولا إلى قطر دائري يقارب الأربعين أو الخمسين سنتمترا .
ويتصل حدوث هذه الكرات البرقية بالعواصف الرعدية التي يكثر فيها البرق الضوئي رغم أنه لا علاقة لها بهذا البرق على الإطلاق ويكون البرق الكروي عادة بلون أصفر أو أحمر أو أبيض وقد يكون في بعض الأحيان اخضر أو أرجوانيا ، وفي بعض الأحيان تبث الكرات البرقية اشعاعات ضوئية باللون الأزرق .
وتنزلق هذه الكرات عبر الهواء بصمت كامل رغم أنها في أحيان قليلة تطلق أصواتا هامسة ويمكن أن يدوم ظهور هذه الكرات دقيقة واحدة أو أكثر قبل زوالها ويكون افولها مضجا لأنها ببساطة تنفجر أو تختفي بإطلاق صوت مرتفع تاركة وراءها رائحة الأوزون .
وتحمل كرة البرق عادة الكثير من الطاقة ولقد حصل تقدير لهذه الطاقة عندما دخلت إحدى الكرات البرقية برميل ماء وأدت إلى تسخينه ، وتؤدي الكرات البرقية أيضا إلى ضرب المنازل وقطع الأسلاك الهاتفية وإحراق إطارات النوافذ ، وتظهر الحسابات أن الكرة البرقية المذكورة سابقا أطلقت عدة وحدات من ميغاجول megajoules من الطاقة ما يساوي نتاج سخانة كهربائية تعمل بطاقة كيلووات واحد مدة ساعة .
وعبر السنين أطلق الكثير من النظريات التي تفسر كرات البرق أو البرق الكروي ، ففي السبعينات من هذا القرن ، اقترح العلماء في أحد مراكز الأبحاث الجوية في أميركا أن العواصف الرعدية يمكن أن تسلك مسلك مسرعات الجزئيات الطبيعية بحيث تنتج البروتونات التي تحمل طاقة مرتفعة تصل إلى واحد ميغا إلكترونفولت ، ويمكن لهذه البروتونات أن تحت التفاعلات النووية على التصادم مع النوى الذرية في الغلاف الجوي للأرض منتجة نظائر الأوكسجين والفورين ، هذه النظائر تتآكل بحيث تبث البوزيترون واشعاعات غاما التي توفر الطاقة الضرورية لانتاج الكرة البرقية .
وهناك نظرية أخرى تقول بأن الكرات البرقية هي عبارة عن جزئيات دقيقة من مبيدات المادة antimatter ومن الناحية النظرية لكل نوع أساسي من الجزئيات مادة مضادة أو مبيدة تحمل الكتلة ذاتها ولكن بشحنه معاكسة ، فالجانب الأساسي في هذه النظرية المذكورة هو أنه لدى حصول المواجهة بين المادة ومبيد المادة أو مضاد المادة يحصل إطلاق ضخم للطاقة على شكل إشعاعات غاما مسببة إبادة متبادلة بين المادة ومبيدها .
وتقترح هذه النظرية أيضا أن حبيبات دقيقة من مبيدات المادة تتسلل عبر الغلاف الجوى للأرض هاربة من الإبادة الفورية التي قد تحصل لها بدخول هذا الغلاف بسبب حاجز ناتج عن بعض المؤثرات الفيزيائية ، وهذه الحبيبات تصبح مشحونة سلبا مع بثها للبوزيترونات ويتم جذبه اإلى الأرض خلال العواصف الرعدية بحيث تصبح في النهاية غير مستقرة وقابلة للانفجار .
ربما تكون هذه النظرية أكثر النظريات المعقولة حتى الآن لتفسير ظاهرة الكرات البرقية والتي قد تفسر الكثير من الظواهر الضوئية [img][/img]
خلال الحرب العالمية الثانية تعرض ملاحو بعض القاذفات الجوية لظواهر غامضة كانت في بعض الأحيان مخيفة ، أحدها ظهور كرات متوهجة من الضوء دون إنذار مسبق داخل الطائرة وانحرافها ببطء عبر حجرة الملاحين لتختفي عند ذنب الطائرة .
ولم يتمكن أحد من تفسير هذه الظاهرة ، وفي السنوات التالية للحرب تمسك المتحمسون لظواهر الصحون الطائرة بظاهرة الكرات البرقية المتوهجة لإطلاق تفسيرات مختلفة توافق نظرياتهم ، فقد ادعى هؤلاء أن هذه الكرات المتوهجة هي عبارة عن عربات فضائية تجسسية ترسلها سفن فضائية تدور في مدار الكرة الأرضية ، ولا تزال هذه النظرية قائمة في الادبيات المتعلقة بالصحون الطائرة أو الأجسام الطائرة المجهولة UFO ولقد تم التوسع عن القصص التي حصلت في الحرب لتشمل روايات عن أجسام تظهر في الطائرات المدنية رغم حقيقة أننا نعرف اليوم الكثير عما هي كرات الضوء حقا .
هذه الكرات الضوئية هي ظاهرة غربية يعرفها العلماء بالبرق الكروي ball lightning التي هي ظاهرة من ظواهر الطبيعة ، وليس من تفسير علمي كامل لها حتى الآن .
ويظهر البرق الكروي على شكل كرات متوهجة تتحرك بحرية عبر الهواء وتكون لها القدرة على اختراق الأجسام الصلبة والظهور داخل المباني والطائرات وعادة يتراوح حجم الكرة البرقية بين قطر دائري يساوي سنتمترين وصولا إلى قطر دائري يقارب الأربعين أو الخمسين سنتمترا .
ويتصل حدوث هذه الكرات البرقية بالعواصف الرعدية التي يكثر فيها البرق الضوئي رغم أنه لا علاقة لها بهذا البرق على الإطلاق ويكون البرق الكروي عادة بلون أصفر أو أحمر أو أبيض وقد يكون في بعض الأحيان اخضر أو أرجوانيا ، وفي بعض الأحيان تبث الكرات البرقية اشعاعات ضوئية باللون الأزرق .
وتنزلق هذه الكرات عبر الهواء بصمت كامل رغم أنها في أحيان قليلة تطلق أصواتا هامسة ويمكن أن يدوم ظهور هذه الكرات دقيقة واحدة أو أكثر قبل زوالها ويكون افولها مضجا لأنها ببساطة تنفجر أو تختفي بإطلاق صوت مرتفع تاركة وراءها رائحة الأوزون .
وتحمل كرة البرق عادة الكثير من الطاقة ولقد حصل تقدير لهذه الطاقة عندما دخلت إحدى الكرات البرقية برميل ماء وأدت إلى تسخينه ، وتؤدي الكرات البرقية أيضا إلى ضرب المنازل وقطع الأسلاك الهاتفية وإحراق إطارات النوافذ ، وتظهر الحسابات أن الكرة البرقية المذكورة سابقا أطلقت عدة وحدات من ميغاجول megajoules من الطاقة ما يساوي نتاج سخانة كهربائية تعمل بطاقة كيلووات واحد مدة ساعة .
وعبر السنين أطلق الكثير من النظريات التي تفسر كرات البرق أو البرق الكروي ، ففي السبعينات من هذا القرن ، اقترح العلماء في أحد مراكز الأبحاث الجوية في أميركا أن العواصف الرعدية يمكن أن تسلك مسلك مسرعات الجزئيات الطبيعية بحيث تنتج البروتونات التي تحمل طاقة مرتفعة تصل إلى واحد ميغا إلكترونفولت ، ويمكن لهذه البروتونات أن تحت التفاعلات النووية على التصادم مع النوى الذرية في الغلاف الجوي للأرض منتجة نظائر الأوكسجين والفورين ، هذه النظائر تتآكل بحيث تبث البوزيترون واشعاعات غاما التي توفر الطاقة الضرورية لانتاج الكرة البرقية .
وهناك نظرية أخرى تقول بأن الكرات البرقية هي عبارة عن جزئيات دقيقة من مبيدات المادة antimatter ومن الناحية النظرية لكل نوع أساسي من الجزئيات مادة مضادة أو مبيدة تحمل الكتلة ذاتها ولكن بشحنه معاكسة ، فالجانب الأساسي في هذه النظرية المذكورة هو أنه لدى حصول المواجهة بين المادة ومبيد المادة أو مضاد المادة يحصل إطلاق ضخم للطاقة على شكل إشعاعات غاما مسببة إبادة متبادلة بين المادة ومبيدها .
وتقترح هذه النظرية أيضا أن حبيبات دقيقة من مبيدات المادة تتسلل عبر الغلاف الجوى للأرض هاربة من الإبادة الفورية التي قد تحصل لها بدخول هذا الغلاف بسبب حاجز ناتج عن بعض المؤثرات الفيزيائية ، وهذه الحبيبات تصبح مشحونة سلبا مع بثها للبوزيترونات ويتم جذبه اإلى الأرض خلال العواصف الرعدية بحيث تصبح في النهاية غير مستقرة وقابلة للانفجار .
ربما تكون هذه النظرية أكثر النظريات المعقولة حتى الآن لتفسير ظاهرة الكرات البرقية والتي قد تفسر الكثير من الظواهر الضوئية [img][/img]