السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
طابت أوقاتكم بكل بخير
|
|
|
حوار وتنسيق : تركي الفايز , خالد الناصر
كشف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي .
عن أمور لايعرفها المجتمع السعودي وكانت تدار بتكتم تام وقال لقد صبرنا وتحملنا ولاكن حينما
وصل الأمر بأن نتهم بالقصور وسوء الخدمة المقدمة وتعرض العاملين في الميدان للإحراج
مع العامة يجب أن نتوقف ونقول للجميع هذا ماهو لنا وعلينا وهذا ماهو عليهم ومن واجباتهم
وستطردا قائلا في الفترة الماضية لوحظ تأخر التدخل في حال الحوادث والأمور الطارئة
من قبل فرق الهلال الأحمر وهذا كان سببه مايخفي عليكم وهو أننا أصبحنا نعمل لصالح
جهات آخرى.
كالصحة والمستشفيات النفسية والقائمة تطول حيث كنا نأحذ بالحسبان بالعمل الأنساني كمبدا
ولاكن حينما يؤثر سلب لمن هم بحاجتنا الفعلية فسنتوقف عن هذا وسنعمل بما هو اساس وجودنا
قال وزارة الصحة والعاملين بها يفتقدون الحس الأنساني ويرفضون نقل المريض من البيت ألى المستشفي أو العكس أما لمرض أو موعد سابق وبل يرفضون بشكل قاطع لايقبل المساومة
مما نظطر نحن عندما تطلب المساعدة للقيام بعمل ليس من عملنا ولاكن نحن نقدر ظروف البشر
ولايمكن أن نرفض هذا النداء أنسانيتنا مبدا لنا وهذا في الحقيقة سيسبب نقص في الفرق العامله
في الميدان وستكون فرقة كاملة وسيارة إسعاف خارج الخدمه لمدة ثلاث ساعات على الاقل
بداية من النقل والفحص ومن ثم الرجوع إلى منزل المريض.
أكتفى بهذا القدر وكان الإنزعاج واضح على ملامح وجهة ثم جاوب على عدة أسئلة للصحفين ننقل لكم أبرزها ولانخفي عليكم أندهاشنا من بعض الأجوبة ولم نكن نتوقع هذا الحال مع الآسف.
سـ1| مامدى التعاون بين الهلال الأحمر والمستشفيات الحكومية ..؟
قال: في السابق كنا نقول بأنه جيد ولاكن الأن يجب أن تعرف الحقيقة نحن طالبنا عدة أمرار
بأن يتولى الهلال الأحمر تشغيل ومراقبة طوارئ المستشفيات لكي يكون عملنا بمنظومة واحدة.
ولنعمل علي تطويرها لنحافظ علي سلامة المصابين بالحالات الطارئة المهددة علي حياتهم حيث
أن طوارئ المستشفيات بوضعها الحالي ليست على كفائة تامه لستقبال الحالات الطارئة
بل مع كامل الأسف أغلب العاملين بها هم ممرضين لايستطيعون التدخل في الحالات الطارئة
الا بعد توصية طبيب الطوارئ المتواجد وجميعنا نعلم أهمية أجزاء من الثانية للحفاظ علي المصاب
ونادر مايوجد متخصصين في طب الطوارئ في المستشفيات وهذا مازاد الحمل علينا
حيث يظطر أفراد الفرقة في بعض المستشفيات التي لايوجد بها أطباء طوارئ لمتابعة حالة المصاب وعمل مايلزم لها حتي تستقر من ثم تسلم لطوارئ المستشفيات ولاكن هذا يصعب في بعض الاحيان لأن سيارة الاسعاف لايمكن توفير بها كل اللوازم الطبية الطارئة ووقتها نتحول عاملين في وزارة الصحة كما ذكرت لكم سابقا. والحقيقة المرة أنه تمت دراسة الوضع الراهن للخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الإصابات في المملكة دراسة مستفيضة من خلال 38 مستشفى منها 20 في الرياض و18 في جازان، واتضح من خلالها أن 50 في المائة من الأطباء غير مؤهلين لعمل الإنعاش الأولي للمصاب، كما أنه لا يتوافر لدى 37 في المائة من المستشفيات طاقم إصابات يمكن استدعاؤه في حالات الإصابات الشديدة،
سـ2|مامدى تأهيل العاملين في فرق الهلال الأحمر وماهيا أبرز معوقات الميدان ..؟
في الحقيقة الأن ليس كما كان سابق العلم تطور والطب يتطور بشكل مستمر خصوصا طب الطوارئ
بحكم أنه حديث النشء ولايتاجاوز عمره 10 سنوات في مملكتنا الحبيبة وكان سابقا يتم إعطاء
دورة في الاسعافات والطوارئ لفترة لاتتجاوز الستتة أشهر غالبا .
لاكن الان بنسبة 95% العاملين في الميدان هم من حملة الدبلوم والبكالريوس والدكتوراه
في تخصص طب الطوارئ ونحن ننعمل جاهدين ليكون جميع من في الميدان هم من حملة المؤهلات المذكورة سابقا والعاملين في الهلال الأحمر جميعهم أجتازو أمتحانات هيئة التخصصات الطبية السعودية وأجتازو أختبارات ليسة بالسهلة عملية ونظرية خلال مراحل توظيفهم لدى الهلال الأحمر فالمسألة مسألة أرواح وبشر يجب أن لايحدث فيها تهاون .
أما معوقات الميدان فالحقيقه هيا كثيرة وأبرزها المتجمهرون نعاني كثيرا من هذه المشكله
والبعض الأخر يتتبعون سارات الهلال الأحمر كانها سيارات في ليلة زفاف ..! ولايدركون أنها
أرواح بشر من حقها أن تحيا وواجب علينا حمياتها من الموت بعد مشيئة رب الخلق والعباد.
واخرى مع الجهات الأمنية بحيث تصل الفرقة ولاكن من كثافة المتجمهرين يصعب عليهم تحديد
عدد المصابين والوصول إليهم بل يتدخلون في مالا يعنيهم علي حسن نية المساعدة مما يضاعف الظرر على المصاب ومن الطبيعي عندما يكون بين يديك أمر خطير وحولك مجموعه من البشر ستشعر في الارتباك وهذا مايسبب إنزعاج لأبطال الميدان وكان من المفترض من رجال الأمن منع التجمهر حول المصابين وأبعادهم عن الموقع لفسح الطريق مالم يكن لديهم أدنا خلفية تفيد المصاب.
بل مع الاسف الغالب يعتقد أن الهلال الاحمر هو جهة ناقلة فقط ولايعلم أنها جهة طبية رئيسية للحالات الطارئة ونباشر جيميع الحالات في المنازل والطرقات أو في اي مكان كان .
والأخرى مشاكل هي بسيطة وتلاشت في عملية التدخل في حالات طوارئ النساء لاكن مجتمعنا بدا يتفهم ولله الحمد والمنه
وكما تعلمون أبطال الميدان حقيقة هم رجال الهلال الأحمر وهم الرقم الصعب وهم المحرك الرئيسي للهيئة ونحن نعلم بالمشقة وسوء المنظر ولاكن نسعى دائما لرفع معنوياتهم بالحوافز المالية والنفسية فهم أعلى كادر صحي من حيث الرواتب مقارنة بالكوادر الصحية الأخرى
وأود أن أشكرهم لصبرهم وإحتسابهم للأجر ووقوفهم مع وطنهم وهيئة الهلال الأحمر بظل النقص الحاصل .
سـ3| النقص هي معاناتكم والجميع يتضح لهم ذالك أليس لديكم إمكانيات لزيادة العدد للفرق الطبية ..؟
هي ليست إمكانيات فقط مشكلتنا كبيرة حيث أننا نعمل بعدة أوجه الأسعاف الأرضي والأسعاف الجوي والإغاثة خارج البلاد فهذا بحد ذاته مكلف جدا ولانستطيع أن نقفز ونفتتح مراكز في كل مكان ونستقطب مؤهلين بهاذا الشكل لايمكن ولاكن تحملونا فنحن نعمل من أجلكم أولا واخرا
فالأسعاف الجوي كلفنا الكثير من أجلكم أنتم فقط.
ومعانتنا هيا أننا نحن نذهب لمكان المصاب فهذا يحتاج مراكز للعمليات ولابد أن يعمل بها فنيون متخخصون بالطوارئ من أجل إعطاء المبلغ معلومات طبية تساعد المريض لحين وصول الفرقة وايضا سائقين إسعاف وسيارات ومراكز ومهابط للطائرات وطيارين للقيادة ووقود وصيانة وإلخ .
والأمر الثاني هو نقص الخريجين في تخصص طب الطوارئ ليس في المملكة وحسب بل على مستوى العالم ولم يكن هنا الا معهد أهلي واحد يقدم هذا التخصص ومخرجاته سنويا لاتتجاوز المئة وتنافسنا عليهم جهات أخرى مثل الشركات الكبيرة والمستشفيات الرائدة والعسكرية
وفي ظل النقص في الأعداد مما يتطلب ساعات عمل متعبة عزف الكثيرون العمل لدينا وهذا ما جعلنا في مأزق حقيقي حاولنا تداركه لاكن كان النقص أكبر من توضع له حلول جذرية
وأظطررنا لجلب مؤهلين من خارج البلاد بتكلفة عالية بل من شدة النقص عمل لدينا أطباء طوارئ
في الميدان بأعداد كبيرة والطبيب مكلف كثيرا خصوصا أن الأخصائيين الحاصلين على البكالوريوس أو الدبلوم تلقو نفس المناهج التي تلقاها الاطباء ولا فرق بينهم بالخدمة الطارئة سوى ان الطبيب درس التخصص بعد بكالوريوس الطب البشري. وهذا لايعني أننا لسنا بحاجة الأطباء لا ولاكن ليس بهاذه الأعداد الكبيرة وتقريبا قبل سنتين أو ثلاث طرح معهد أهلى آخر ذو أنتشار واسع في المملكة هذا التخصص وتأملنا خيرا وبدأنا بالأجتماع مع هيئة التخصصات المشرفة علي المعاهد الطبية من أجل رفع مستوي التعليم في طب الطوارئ وابدينا استعدادنا علي الاشراف علية ومتابعة المعاهد ودعم طلاب هذا التخصص ولاكن كان قرار هيئة التخصصات الذي صدر مؤخرا بتوقف التدريس في درجة الدبلوم في تخصص طب الطوارئ قرار خاطئ رغم الأجتماعات التي حصلت بل وضعونا في مأزق كبير وسيبلغ مجموع من يتخرج بدرجة الدبلوم بعد هذا القرار تقريبيا لايتجاوز الألف وهذا عدد لايكفي بسد إحتياج منطقة بمدنها وقرائها فما بالك بمملكتنا التي تعتبر مترامية الأطراف. وماسيترتب عليه هذا القرار من تكلفة الهيئة برواتب مرتفعه لحملة البكالرويس مستقبلا. والجهات المشاركة لنا الاخرى.
سـ4| لاكن يوجد ممرضين متخرجين لماذا لايتم الأستفادة منهم ..؟
الممرضين تعليمهم سريري ولم يتم تدريسهم في الحالات الطارئة والممرضين هم منفذين غالبا لتعليمات الطبيب المختص ولايستطيعون القيام بأعمال مختصين طب الطوارئ من حيث الفحص والتقييم والتدخل وتحديد نوع الأصابة وتقديم العلاج المناسب الممرضين لايتوافق تدريسهم مع مهام الهيئة بل أنهم لايستطيعون تحريك المريض بطريقة صحيحة مالم يتلقو تعليم إضافي . ونحن لانريد أن نرتكب أخطاء من ثم نبدا بتصحيحها خصوصا أن المستشفيات تبحث عن خريجي طب الطوارئ لأنه يخدمها من جهة الحالات الطارئة ويقوم بدور الممرض من ناحية أخرى
سـ5|ماذا عن العدد المطلوب لنقول ان الهلال الأحمر لايعاني من النقص..؟
نحن الى عشر سنوات قادمه بحاجة للمؤهلين ونحن نحتاج لـ 10 ألاف فني خلال السنوات القادمة
وبحاجة ألى أخصائيين بأعداد كبيرة للعمل علي سيارات التدخل السريع (كامري) لحين وصول سيارة الأسعاف وايضا للعمل بمركز العمليات والأسعاف الجوي وطائرات الأخلاء الطبي وأيضا لعمل دوراة عن الاسعافات الأولية للمواطنين حيث أغلب الحالات لو كان حولها من يجيد مبادئ الاسعاف لن يلزم تدخل المختصين كونها حالات بسيطة وباردة .
سـ6 | ما رائيكم بنظام ساهر وهل فعل ساهم بتخفيف معاناتكم من كثرة الحوادث ..؟
نظام ساهر نظام صارم ولايقبل المساومة وفعلا قلة نسبة بلاغات الحوادث بشكل ملحوظ عن الاعوام السابقة حيث انخفضة ألى اقل من 400 الف بلاغ هذه السنة عن حوادث السير تدريجا أنا اسف اذا اصبتكم بالذهول ولاكن هذا الرقم كارثي وحقيقي .
أما طريقة عمل ساهر فهيا خاطئة نحن نجلب التطور من الدول المتقدمه ولاكن بشكل خاطئ وانا سأتلكم عن مايخصنا فحين بنرامج ساهر يعاقب سيارة الأسعاف لتجاوزها الاشارة الحمراء او السرعه المحددة أمر يدعو للتفكر قليلا ويطرح سؤال علي المسؤلين عن برنامج ساهر
هل من أجل أن اوقف المخالفات المرورية بسبها يكون ثمنها ارواح اخوتي وابنائي
بل حتي سيارات المواطنين قد تحمل مرضى وقد يوجد لديها طارئ في وقت ما وفالحقيقة
أنا سأجتمع معهم وسنضع الحلول الممكنة .
ساهر في الدول الاخر مطبق ولاكن بشكل صحيح وسليم ويوجد مسارات لسيارات الاسعاف ومخارج عند الاشاراة الضوئية دون الحاجة علي ارغام الناس لفتح المجال للأسعاف ويخالفهم ساهر .
سـ 7 | كا إقتراح لعلمي أن فرق الهلال الاحمر تعمل لمدة 12 ساعة تقابلها 36 ساعة راحة لماذا لايتم إعادة النظر وتقليص عدد ساعات الراحة لسد العجز..؟
لو كان بوسعي لزدة لهم مدة الراحة لاكن انا أتمنى منهم تقدير الوضع الراهن بل فترة الراحة يجب أن لاتقل عن 72 ساعة مقابل 12 ساعة عمل أنهم بشر ولديهم أحاسيس يشاهدون ماالله به عليم من مصائب وكوارث ووفيات بشكل مستمر فهاذا سيؤثر عليهم بلا شك فطبع البشر التأثر
وهذا سيجعلهم أنفسهم حزينة فلابد أن تطول فترة الراحة لتتغير أنفسهم فلديهم أمهات وأباء وزوجات وأطفال من حقهم أن يرسمو البسمة علي شفاههم ونحن سندعمهم معنويا وماديا بمحفزات وبدلات فهم المحرك الحقيقي ومن وقف معنا بأزمتنا لن نهضم حقه حين نسد العجز لأنني لاحظت تسرب وإستقالات بالفترة السابقه والحقيقة معظمهم ذهب لوزارة الصحه برواتب أقل بكثير ولاكن فظل الراحة قبل المال وهو حق من حقوقهم ولا يلامون عليهم ولاكن من بقا معنا لن نخذلة ويكفية الأجر الكبير والعظيم وخلال الأشهر القادمه من السنة الجديد سنحل ربع النقص كاخطة أولية .